الآداب والأخلاق الشرعية
الأدب الأول المحبة والأخوة في الإسلام
لا شك أن الإسلام ربط بين المسلمين وجعلهم إخوة كما قال الله تعالى: رسم> إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ قرآن> رسم> [سورة الحجرات، الآية:10] آية> وقال:
رسم> فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا قرآن> رسم> [سورة آل عمران، الآية:103] آية> وقال: رسم> فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ قرآن> رسم> [سورةالبقرة، الآية:178]. آية> فجعلهم كلهم إخوة، وإن حصل ما حصل بينهم من القتال ومن القتل فإنهم -رغم ذلك- لا يخرجون عن هذه الأخوة.
ولا شك أن الأخوة تقتضي المحبة رأس> بمعنى أن تحب لأخيك الخير وتدله عليه ، فالمحبة من أعظم الخصال التي دعا إليها الإسلام،قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم> لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه متن_ح> رسم> فالمراد أنه يحب له الخير ويكره له الشر، ومعلوم أنه إذا أحب له الخير دلّه عليه، وإذا رأى منه شرا حذّره عنه .
فالأخوة في الإسلام هي أن تعرف أن كل من يقول لا إله إلا الله محمد اسم> رسول الله، ويعترف بالعبادات ويفعلها، ويعتقد ما تعتقده من حق الله، فإنه أخٌ لك في الله، وأخ لك في الدين، ولو تباعدت الأنساب أو اختلفت الألوان، فما دمت أنت وهو على دين واحد فإنه أخوك، وإذا كان أخاك فعليك أن تحبه في الله ولله.
ثم إن للمحبة في الله والمحبة في الدين آثارا وليست المحبة في الله مجرد دعوى المحبة ثم تترك أخاك على ما هو عليه من الجهل أو البدعة أو المعصية أو الحاجة الشديدة؛ وأنت تقدر على إزالة ذلك عنه! .
فمن هذه الآثار نذكر ما يلي :
مسألة>